الأحد، 11 أبريل 2010
علاقة التربية الرياضية بالعلوم الآخرى......
التربية البدنية اكتسبت معنى جديد بعد اضافة كلمة التربية فكلمة بدنيه تشير الى البدن وعلى ذلك فحينما تضاف كلمة التربية الى كلمة البدنية نحصل على تعبير التربية البدنية و المقصود بها تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة أوجه النشاط التي تنمي الجسم , فحينما يلعب الانسان او يسبح او يمشي او يتدري او يمارس اي لون من الوان التربية البدنية التي تساعد على تقوية جسمه و سلامته فان عملية التربية تتم في نفس الوقت و ذلك لبناء مجتمع قوي متماسك , و التربية البدنية تعتبر جزء من التربية بل وسيلة من الوسائل الهامة في تحقيق الاهداف العامة للتربية .
2- علاقة التربية الرياضية بالترويح :
هناك علاقة وثيقة بين التربية الرياضية و الترويح فارياضة نشاط اختياري ممتع مثلها في ذلك مثل الترويح الا ان الترويح لا يقتصر على الانشطة الثقافية و الاجتماعية و الفنية و غيرها والانشطة الترويحية هامة جدا لدورها الفعال في التنمية الشاملة ومن هنا اختلط الامر على الكثيرين في ان الترويح و الرياضة اسمين لشئ واحد ومن ناحية اخرى فان ادخال عامل الترويح على الرياضة قد اسهم في تغير طرق و اساليب التربية الرياضية بجانب ان المؤهلين رياضيا يعتبرون من اقدر الفئات على القيام بالريادة والاشراف في المجال الترويحي .
3- علاقة التربية الرياضية بالاختبارات و المقاييس :
تعتبر الاختبارات و المقاييس ضمن العلوم الهامة التي تفيد الكثير في المجال الرياضي حيث انها تساعد على التعرف على الحالة التدريبية و زيادة فاعليته و المساعدة الفعالة في اختيار خطة اللعب التي تتلائم و مستوى امكانية اللعبين البدنية و المهارية و تحديد منحنيات التعلم خلال الموسم التدريبي و اكتشاف حالات الاجهاد الناتج عن الحمل الزائد " التعب" , و تفيد في غرس القيم الاخلاقية و الاجتماعية و النفسية لدى اللاعبين .
4- علاقة التربية الرياضية بعلم الاجتماع :
العوامل الاجتماعية كثيرة جدا ولها دورها المؤثر في التربية الرياضية ومن هذه العوامل :
أ- التنشئة الاجتماعية :
تظهر التنشئة الاجتماعية في المجال الرياضي من خلال ما اذا كانت الاسرة او احد افرادها لديه ميول رياضية فذلك قد ينعكس بطبيعة الحال على بعض افراد الاسرة خاصة , اذا كانت الاسرة لها عضوية الاشتراك في احد الاندية الرياضية فان هذايكون دافعا قويا لممارسة بعض الانشطة الرياضية او مشاهدتها .
ومن هنا تصبح الاسرة بقدر الامكان ايجابية نحو ممارسة الرياضة واذا لم يكن للاسرة الميول الرياضية فقد ينعكس على ابنائها وتتسم سلوكياتهم بالسلبية نحو ممارسة و مشاهدة الانشطة الرياضية ومن هنا التنشة الاجتماعية تعمل على رفع مستوى اداء و ممارسة و مشاهدة الانشطة الرياضية .
ب- التفاعل العائلي :
وهي العلاقات القائمة بين افراد العائلة ,هذه العلاقات تؤثر في سلوك الفرد و نلاحظ ان كل فرد في الاسرة يؤثر في الآخر فاذا كان هناك اختلاف و مشاكل اسرية فان هذه المشاكل ممثلة في عدد افراد الاسرة , الاختلافات بين الجنسين , الاختلاف في السن , طبيعة السكن ,موقع السكن , الدخل , الامكانيات و قدرة الاسرة على الاهتمام بالبرامج الترفيهية , و الوعي الثقافي الرياضي كل ذلك يؤثر على التفاعل العائلي نحو اهتمام افرادها ام لا .
ت- المستوى الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي :
المستوى الذي يعيش فيه الفرد له علاقة بالتربية الرياضية فكلما كان مستوى معيشة الفرد مرتفع و علة درجة عالية من التعليم و الثقافة كا ما كانت فرصة مزاولته للانشطة الرياضية و تفوقه فيها اكثر من الاسرة ذات الدخل المحدود و الثقافة المحدودة , حيث اثبتت بعض الدراسات ان الافراد المتفوقين رياضيا هم الذين على مستوى عالي و قدرات عالية في التعليم و الثقافة .
5- علاقة التربية الرياضية بعلم النفس :
الفلسفة علم يبحث في حقيقة الاشياء و التعرف على الحقيقة و الاتجاه و الطريقة التي عن طريقها يمكن معرفة كل ما يحيط بجانبنا من معلومات و هناك عدة مذاهي منها علم ما وراء الطبيعة , فلسفة المعرفة , المنطق , علم الآخلاق , فلسفة الجمال , وهذه المذاهب يتطرق اليها الفرد عند تكوين ميدان معين ضمن الميادين التربوية و يجب ان نلم بهذه الميادين عند التعرف على اسس و نظريات م طبيعة مهام التربية الرياضية لفلسفة الامور بغرض الوصول بالممارس الى افضل الطرق باسلوب علمي سليم .
ومن ناحية اخرى يمكن تعريفة بانه العلم الذي يدرس السلوك و الخبرة , و المقصود بالسلوك هو ما يصدر عن الانسان من افعال و حركات و ظواهر , و الخبرة هي الظواهر النفسية التي تصبح كوقائع و احداث في الحياة الداخية الذاتية للفرد , وهناك عدة ميادين لعلم النفس هي : علم النفس العام , الفارقي , الشواذ , الفسيولوجي , الارتقائي , و التطبيقي مثل الصناعي , التجاري , الحركي , الجنائي , التربوي و الرياضي.
وعلم النفس الرياضي يحاول ان يتفهم سلوك الفرد و خبرته تحت تاثير النشاط الرياضي و قياس هذا السلوك و هذه الخيرة بقدر الامكان و محاولة الافادة من المعارف و المعلومات المكتسبة في التطبيق العملي .
وهناك العديد من موضوعات علم النفس الرياضي هي :
أ- الحركة .
ب- الدافعية في النشاط الرياضي .
ت- دينامكية الجماعة و دراسة الجماعات الصغيرة.
ث- الشخصية و الرياضة .
ج- سيكولوجية التدريب و المنافسات .
6- علاقة التربية الرياضية بالصحة :
و المقصود بالصحة هي حالة كون الفرد سليما من الناحية البدنية و العقلية و النفسية والاجتماعية و ليس بخلو الجسم من الامراض او العاهات , و التدريب الرياضي يساعد على زيادة اللياقة للحياة اليومية و كفاءة عمل الرئتين و نشاط عمل القلب و التحكم في الجهاز العصصبي و التحكم و لتطور في السلوك و الثقافة الطبية السليمة , و تعتبر التربية الرياضية من اهم المصادر الهامة للصحة الاجتماعية فهي تهيئ لها الجو المناسب للفرد لانه يلعب و يلهو و يروح عن نفسة و يبتعد عن كثير من اوجه النشاط الهدام .
7- علاقة التربية الرياضية بالمورفولوجي :
وهو العلم الذي يدرس و يتناول وصف شكل الجسم مثل علم التشريح بانواعه و علم دراسة الانسجة و علم دراسة الخلية , و يهمنا في هذا العلم دراسة الجانب القياسي "القياسات الجسمية – القياسات الانثرو بومترية " و الجانب الفسيولوجي كالتغيرات الداخية نتاج ممارسة النشاط الرياضي .
8- علاقة التربية الرياضية بالفسيولوجي :
وهو احد فروع الطب الرياضي وهو علم يهتم بما يحدث داخل اجسامنا من تغيير و تكيف نتيجة ممارسة النشاط البدني لما يعود عليه بالنفع بالنسبة لاجهزة الجسم المختلفة نتيجة شدة خمل التدريب و تاثيره على معدل النبض و ضخ الدم و زيادة عدد ضربات القلب و كبر حجم السعة الحيوية و كفاءة عمل الاجهزة و قوتها .
9- علاقة التربية الرياضية بعلم التشريح :
و يفيد ذلك في التعرف على انواع العضلات و المفاصل و العظام من حيث المنشا و المدغم و فائدة ممارسة التربية الرياضية على الهيكل العام للجسم و تقوية العضلات و المفاصل لمسايرة الحياة بنشاط و حيوية و قدرتها العالية على تحمل الاصابات .
10ـ علاقة التربية الرياضية بعلم البيولوجي :
وهي من العلوم التي لا غنى عناه بالنسبة للتلميذ و المدرس و المدرب الرياضي و اللعب لانه لا يمكن الارتقاء بمستوى الممارس ما لم يكن المربي الرياضي على دراية تامه بالنواحي المورفولجية للاعب و يستقيد من هذا العلم باختيار الناشئين و الاختبارات الدورية الشاملة لتقنين حمل التريب و اختيار نوع الغذاء الملائم للمارسة النشاط الرياضي التخصصي .
11ـ علاقة التربية الرياضية بعلم الكيمياء الحيوية :
وهو العلم الذي يدرس التركيب النوعي و الكمي للمركبات التي تدخل في تكوين المادة الحية و يؤدي التدريب الرياضي الى حدوث كثير من التغيرات منها الكيميائية و الحيوية , و يتقدم مستوى الاداء كلما كانت هذه التغيرات ايجابية فيما يحقق التكيف الفسيولوجي للاجهزة لاداء الحمل البدني حيث ان الدراسات الرياضية و الطبية اثبتت ان تراكم الاحماض حول الخلايا قد يزيد من التعب العضلي مما يقلل من مستوى اللاعب .
12ـ علاقة التربية الرياضية بعلم الميكانيكا الحيوية و علم الحركة:
هو العلم الذي يدرس القوى الداخلية و الخارجية المؤثرة على جسم الانسان و الآثار الناتجة عن هذه القوى , و علم الحركة يبحث عن الشكلية الوصفية كانسياب الحركة و مجال وصفها و توقيتها , و ساهم كل من علم الحركة و الميكانيكا الحيوية في التقدم بالحركة الرياضية و تطورها و يشمل الميدان التطبيقي للميكانيكا الحيوية على تحليل الحركات الرياضية و اي خلل فالجهاز العصبي المركزي و الحركات المهنية كالهندسة , و يحث التكنيك الرياضي و الوصول الى انسب و اسهل الطرق في تحليل الحركة و الحركات الزائدة و محاولة تلاشيها و ايجاد التمرينات المناسبة لتعلم التكنيك .